درس الطالب “إيان ليوبولد” في جامعة هوبرت الأمريكية عامي (1985-1986) , وكان أثناء دراسته يعد مشرعا
لتخرجه في باب إقتصاديات قطاع الأعمال الناشئة , وكان المشروع يدور حول نشر دليل تسوق موجه لطلاب الجامعات مكون من 44 صفحة ,كانت فكرته معتمدة علي الإعلان للطلاب في أماكن تجمعهم اليومية مثل النشرات الداخلية وألواح الإعلانات وقد كنت تعرض مواعيد المباريات القادمة ونتائج المباريات السابقة , وكتب إيان ليوبولد خطة عمله علي ورق واضعا فيها كل أفكاره وما يتوقعه علي أرض الواقع , وبعد أن إنتهى أطلق اسم “كامبس كونسبتس” علي شركته الإفتراضية التي كان يخطط لها , علي أن يوزعه مجانا علي الطلاب ويحقق الربح من خلال
الإعلانات , كانت فكرته جديدة ومبتكرة مما أثار الحقد في نفس أستاذه وجعله يرسب في المادة ليمنعه من التخرج
لم يتسلل اليأس إلي نفس إيان ليوبولد وإضطر أن يبقي في الجامعة ليكمل نجاحه في المادة التي رسب فيها , وقد كان بلا عمل في وقت الإجازة الصيفية , ورغم أن كل ما كان يمتلكه عبارة عن 48 دولار , إلا أنه قرر تنفيذ مشروعه ويثبت خطأ أستاذه , وقد إختار فريق العمل من أصحابه الذين يدرسون معه في الجامعة وعينهم فريق مبيعات له , بشرط أن يبيعوا إعلانات شركات لديها منتجات تخص طلاب الجامعة , علي أن يتم نشر هذه الإعلانات داخل دليل معلومات للطلاب وقد أسماه “دليل الطلاب غير الرسمي” يحتوي علي ملاحظات للباحثين عن وظائف , ونصائح لمن يريد الدراسة في الخارج , وماذا يجب عليهم الحذر منه في مقابلات التوظيف
وفي عام 1986 طبع إيان ليوبولد أول دليل للطلاب جامعة هوبارت, فأحبه الطلاب وحتي المعلنون , مما حقق له عائدا قدره 2000 دولار , وكان الربح الصافي له 50% وقد عين وقتها من يتولي إدارة النشر بدلا عنه , حتي يستكمل دراسته للحصول علي شهادة الدكتوراة في إدارة الأعمال
وبعد مرور عامين حقق دليل الطلاب عائدا قدره 75 ألف دولار , فقد توسع في نشر دليل الطلاب ليشمل باقي الكليات والمعاهد والجامعات الأميريكية الأخري , ومن عام 1990 كانت تلك الفكرة تعود بأرباح تقدر بربع مليون دولار , فقرر حينها الطالب إيان ليوبولد ترك وظيفته التي عمل فيها لمدة عامين لدي شركة تأمين , وقرر التفرغ لإدارة مشروعه الناشئ
ومن عام 1992 توسع الدليل الطلابي ليشمل الخدمات التسويقية والرعاة الرسميين للنشاطات الرياضية الجامعية , وعام 1995 أطلقت الشركة بطولة رياضية تحمل جوائز قيمة ومن ثم دخلت المنافسة كبار الشركات مثل بيبسي و Nike و مايكروسوفت , وفي عام 19988 كانت العئدات للشركة تعدت ال100 مليون دولار , ثم توسع نشاط الشركة ليشمل التسويق والإعلان والنشر , وانتقلت بعدها الفكرة إلى خارج البلاد وضمت العديد من الشركات الأخرى إليها حتى صارت عملاقاً تجارياُ لا يستهان به أبداً