top of page
صورة الكاتبAdmin

بِـلادُ العـُربِ أوطانــي - صبحية الفراعنة

تاريخ التحديث: ٣٠ سبتمبر ٢٠٢١

كبرت أنا وجيلي ومن سبقونا على جُملةٍ أصبحت تغنـّى، ولكنها أصبحت حالياً لا تمتُّ لواقِعنا بأيّ ِصلة، أسفي عما سأقول ولكن السؤال الذي يراودني مراراً: ما هو الوطن؟؟؟ هل وطنك هو حفنة التراب التي تمسكها؟ وتعيش عليها فقط؟؟ كنّا أفضل وأرقى شعوبِ العالم .. علماً وأدباً وغنىً وترابطاً، والآن يطلق علينا تسمية دولِ العالمِ الثالث!! لن أقول ما الأسباب لأن السببَ واحد، لو تحدثنا عَنْهُ بإسهاب فلن ننتهي.. وهو بعدنا عن الإسلام الحقيقي، فأصبحنا شعوباً مسلمة لا تمتُ للإسلام بصلة، وهذا ما خُطط له من مئات السنين من قِبَلِ أعداء الدّين، الذين ماتوا قهراً عندما رأوا الإسلامَ في أعلى مراتبه وأرقى تعاملاته، والآن ها هم يتمتعون بالنجاحِ الحقيقي المبهر الذي حققوه وبازدهار حضاراتهم وشعوبهم. فهم الآن ليسوا بحاجةٍ إلى السلاح ليقاتلونا هم فقط بحاجة إلى بعض الذكاء والدهاء لمواصلة تفكيك الدول العربية وإضعافها، إسلامنا هو ذاكَ الضوء المنير الذي نستندُ إليه في شتى أمور حياتنا والذي يجب أن يضيءَ و ينورَ كافة مناحي حياتنا في كافة الظروف، فقد نجحت خططهم بالتخريب والإيقاع بين العرب فيما بينهم .. فأصبحَ كُلّ منا يحمل الضغينة والحسد للآخر وتفرقنا شيعاً، فلنعد لقول الله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة) وقولِ الحبيبِ المصطفى عليه الصلاة والسلام: "لا فرقَ بينَ عربيٍ ولا أعجمي إلا بالتقوى"، نعم هذا ما يرشدنا إليهِ ديننا الحبيب وتعاليمه مهما حَصلَ بيننا فنَحْنُ إخوة في الله، في بلادِ الغرب هم ينبذون العنصرية أو يدّعون ذلك، أما نحن فأصبحَ كل منا يكرهُ حتى جاره القريب منه، وأصبحَ لكُلِ منا دولتهُ الخاصة به وقانونهُ الخاص به!! بلادُ العُربِ يا أوطاني؛ لبنانُ بلدُ اَلسَّلامَ والأمان فما حاله الآن! وسوريا التي تهدّمت ما بين يدي الجيش الحر وأشكال وألوان من الفصائل وما بين النظام! العراق كان منازل لضيوفِ العالم ومركز إشعاع للعلم.. وها هو ينادي هل من مُغيث، وفلسطين تصرخ هل من يتذكرُ أقصانا الحبيب؟ ومصر أم الدنيا .. حالها ليس بأفضل فها هي تتمزق رويداً رويداً بأيدي أبنائها، وغيرها من الدول العربية الكثيرة والتي تئنّ من النزاعات والفرقة والجراح بين أبنائها، وكلّ هذا وذاك من حقد الأعداء الذين انتصروا بإبعادنا عن ديننا الوسطي الحنيف والذي أوجده سبحانه وتعالى لكل زمان ومكان.

١٥ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

نقطة آخر السطر

خرجت دامعة العين،ذهبت ولَم تَعُدْ،لملمت نفسها وقوتها وغادرت،خرجت ولَم تُحرِّك ساكناً قط،تحاول أن تترك ضعفها..انكسارها..دموعها...

bottom of page