#هالات_سوداء البارحة قرأت مقالة عن أسلوب أحد المخرجين في انتقاء كوادره.. وأخذتني تلك المقالة لمقالة أخرى.. ووجدت نفسي السّاعة ال٥ فجراً قد قرأت أكثر من ١٢٢ مقالة عن أسلوبه وشاهدت أكثر من ساعة من أقوى المشاهد في أعماله وتحاليل مختلفة لتوجهاته الفنيّة.. ذهبت للنّوم متأخرة ومنزعجة لأنّني لن أكون جاهزة لاجتماعي صباحاً.. وكما كلّ ليلة أقول "جَد جَد خلص! هاي آخر مرّة".. ولكن من جديد أستيقظ صباحاً بانتظار حلول المساء للتّعمّق أكثر في أسلوب فنيّ ما.. متحمّسة لتأثير ذلك على مهاراتي.. عندما تحبّ إنساناً ما.. تفقد معه الشّعور بالزّمان والمكان.. وذات الشّعور عندما تحبّ عملك.. تصبح السّاعات فقط أرقاماً وتفقد السّيطرة مؤقتاً على نومك وتفكيرك.. تجتاحك نشوة البحث.. القراءة.. تنبهر.. تُدمن شعور مشاهدة الابتكار.. وتحليل عناصره.. كفتاة.. لا أحبّ علامات الإرهاق أن تظهر على وجهي.. -والشّباب غالباً- ولكنّني لم أعد أخجل من جملة "شكلك تعبانة" .. ربّما لأنّني وحدي أدرك سحر تلك اللّيلة التي أبقتني أحلّق في سماء السّينما وخلف الكواليس رغم حاجتي الشّديدة للنّوم..
سيأتي يوم سأكبر فيه.. وأفقد السّيطرة على جفوني.. وأنام في أوّل ٥دقائق من فيلم ما.. ولهذا.. وفي شبابنا.. هناك أمور.. #تستحقّ هالات سوداء.