خمسة أشقاء مصابون بالإعاقة في منزل واحد ....... معاناة تنطق في مخيم الحسين
تعد الإعاقات الجسدية والحركية الأكثر انتشارا في الأردن، حيث تبلغ نسبة الإعاقة في الأردن 5,3 في المئة من مجموع السكان البالغ نحو 6 مليون نسمة
وهذا يعني وفق الإحصائيات الرسمية وجود ما يقارب 200 ألف شخص معاق من كافة فئات الإعاقة الحركية والذهنية والسمعية والبصرية والشلل الدماغي.
واعتمدت دائرة الإحصاءات العامة الأردنية تعريف المعوق بأنه "شخص مصاب بقصور آلي أو جزئي في أي من حواسه أو قدراته الجسمية أو النفسية والعقلية إلى المدى الذي يحد من إمكانية التعلم أو التأهيل أو العمل بحيث لا يستطيع ممارسة حياته العادية في ظروف أمثاله من غير المعوقين".
وتحصل الإصابة بالشلل الدماغي نتيجة حصول عطب وخراب في مجموعة من الخلايا المخية أو الحزم العصبية التي تتحكم في مجموعة من العضلات، بحسب الأطباء. وتدعو المنظمات الدولية بأن تتخذ الدول تدابير لازمة لمساعدة وتأهيل المعاقين ليعتمدوا على أنفسهم وتطالب الدول أيضا بتوفير فرص عيش كريم لهم وإدماجهم في المجتمع.
عائلة أم أحمد هي إحدى العائلات الأردنية التي تعاني من مشكلة الإعاقة، حيث يعاني خمسة من أشقائها من الشلل الدماغي الذي وصفه الأطباء المشرفون عليهم بالشديد. وهذه أزمة لامرأة تعيش في مخيم الحسين حيث المستوى التعليمي والاقتصادي متدن بالنسبة لمناطق أخرى في العاصمة عمان.
وتقوم أم أحمد بمفردها برعايتهم على الرغم من ضيق ذات اليد والظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها العائلة. إذ لا تقدم وزارة التنمية الاجتماعية أكثر من ثمانين دينارا للأخوة الخمسة المعاقين، وأربعين دينارا لأم أحمد لا يكفيها لعشرة أيام فقط بسبب غلاء المعيشة في عمان خصوصا في السنوات الخمس الأخيرة.
وإضافة إلى الوضع المرضي الصعب الذي يعيشه الأشقاء، فإنهم يتعرضون يوميا للمضايقات التي تصل إلى حد التعدي الجسدي عليهم بالضرب والحرق من أبناء المخيم.