هذا الاقتباس المفترض من حياة الماضي لا بد أن تأخذه بتفاصيله الكاملة , اللحمة والوحدة الحاضرة في العمل أو في القرية , بساطة العيش وصدق النوايا واندثار الطبقات الاجتماعية , العمل الشاق, على الجانب الآخر علينا أن نطرح سؤالاً كم مرة لعن الآباء هذه الحياة ؟؟ كم مرة تمنوا لو ان الأرض خسفت بهم وانتهت الحياة , فلا طعم للطفولة .. فمن يولد بين سنابل القمح ليس طفلاً بل رجلاً صغيراً ولد ليعمل كالآلات . ولكن ماذا عن زماننا الحالي ؟؟ يصحو أحدهم اليوم من سريره على صوت منبه هاتفه , يتناول فطوره الفاخر وينتظر الحافلة لتوصله إلى مدرسته ويعود ليتصفح المواقع التواصل الاجتماعي ويرى أصدقاءه الالكترونيين , يخلد الى النوم , يذهب ليلعب الكرة ويعود لحل بعض الواجبات في المساء ثم يخصص وقتاً للتلفاز او للسير على الطرقات مع الرفقة منهياً يومه بكل بساطة .. كيف تريد من أب عاش الماضي بتلك التفاصيل يرى لابنه اليوم بهذه التفاصيل وتريد ان لا تتحرك فيه المشاعر ,, في زمانه كان أقصى أحلامه أن يقضي ساعة واحدة فقط من يوم ابنه الحالي , هي إذن محاولة لاسقاط ألم الماضي على الحاضر ليس إلا . [if !supportLineBreakNewLine] [endif]
top of page
bottom of page