top of page
صورة الكاتبAdmin

كانوا هكذا - محمود مقدادي

يصحو هذا الفتى مع صلاة الفجر بأمر الأب ..كل القرية تذهب في ذات الموعد إلى الحصاد مع صراخ الأب :" هيا اسرعوا فلقد سبقنا أبو محمد , ستلحقون بي العار وأنتم تتلكؤون هيا.. انت اذهب وتفقد الدواب ثم اتبعنا بسرعة " . يقطعون آلاف الأمتار مشياً على الأقدام لحصد القمح , حان وقت الافطار الآن بعد ساعات من العمل الشاق , جاء رغيف الخبز والبندوة والخيار .. وجبة سريعة تعينهم لاتمام العمل حتى المغرب .. هيا حان وقت العودة الآن بعد يوم شاق لا تجد فيه حتى وقت للصلاة .. "ليس مهماً ان تصلي المهم ان تعمل . ففي نهاية الموسم علينا ان نسدد ديوننا وسنزوج أخاكم البكر ولا بد لنا من المال .. يقول الاب في حوار مفترض مع ابناءه " يذهب صاحبنا بعد انتهاء الحصاد للاطمئنان على الدواب .. فالبقرة مثلاً منجم لا يمكن التفريط فيه .. ربما ينطر اليها صاحبها على انها عضو رئيسي في العائلة , اليوم موعد التمثيلية العائلية والتي تذيعها المحطة الاردنية على الراديو ..سيجتمع العشرات عند منزل " المليونير " ابو احمد صاحب الراديو , يتجمهرون خلف المنزل للاستمتاع بصوت الممثلين .. هذه التمثيلية أسبوعية ..ما ان تنتهي الامسية .عليك الخلود إلى النوم لاستئناف العمل الشاق صباح الغد ولأن الدواب قد حجزت غرفة في المنزل لا بد لك من تسلق البيت والنوم على سطحه ."

١٤ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

نقطة آخر السطر

خرجت دامعة العين،ذهبت ولَم تَعُدْ،لملمت نفسها وقوتها وغادرت،خرجت ولَم تُحرِّك ساكناً قط،تحاول أن تترك ضعفها..انكسارها..دموعها...

ﻛُـﻞ ﻋـــﺎﻡ ﻭﺃﻧـﺘــﻢ ﺑـــﺸــﺮ

ﻳـﺂ ﻋـﺮﺏ ﻣـَﺎﺕ ﻓـﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸـﺮﻑ ﻭﺍﺣﺘـﻀـﺮ ﻳﺎ ﻋـﺮﺏّ ﺻَـﺮﺥ ﻓـﻴﻬﻢ ﺍﻟﻮﻃـﻦ ﺣﺘـﻰ ﻛَـﻔﺮ ﻳﺎ ﻋـﺮﺏ ﺗـﺎجرﻭﺍ ﺑـﺮﺑﻬﻢ ﻭﺩﻳﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻳﺎ ﻋـﺮﺏ ﺻـﺎﺭﺕ...

bottom of page