أيام قليلة ونودع عامنا هذا، ها هو يستعد للرحيل ليحمل معه أيامنا وأحلامنا أوجاعنا وضحكتنا لتصبح جميعها في خانة الذكريات.
عامٌ مضى و عام آخر في طريقهِ إلينا ...
نعم كان عاماً مليئاً بالأحداث منها ما هو محزن ومنها ما هو مُفرح، بكينا وفرحنا، مرت علينا أيامٌ أرهقتنا وأرهقت عقولنا وقلوبنا، مرت علينا أيام فرحنا وضحكنا، حلمنا بواقع ٍأفضل تمنينا لو أن وقتنا يعود إلى الخلف قليلاً، خسرنا أشخاصًاً لم نتوقع أن نفارقهم يوماً، وأعطتنا الحياة أشخاصًاً لن ننساهم ما حيينا.
أيام تمضي وأيامٌ مضت وها هو عامنا يستعد ليصبح ذكريات، ستكون معنا طوال الحياة، وها هي أوطاننا مازالت حزينة سوريتي: ما زالت بين الهدم والدمار وبين يدي الجيش الحر وبشار، عراق: كانت منزلاً لضيوف العالم والآن هي تنادي هل من سؤال ؟
لبنان: السلام والأمان فما أنت من هذا الآن؟ وفلسطينُ الحبيبة ما زالت تصرخ هل من مجيب الدعوات؟
أردني الغالي ما زال في وجه الِعدا لا يهاب الزمان و تبقى أوطاني تقاوم مهما طال عليها الحال.