ولد طلال أبو غزالة في يافا في فلسطين في 22 أبريل 1938، ثم انتقل بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 إلى قرية الغازية اللبنانية والتي تبعد ربع ساعة عن مدينة صيدا الساحلية، وبعد التحاقه بالمدرستين الابتدائية والثانوية في صيدا، تابع الأستاذ طلال تعليمه الجامعي في الجامعة الأمريكية في بيروت حيث حصل على منحة دراسية كاملة .
عندما كان الأستاذ طلال أبو غزالة لا يزال طالباً جامعياً عمل كمعلم ومترجم ، وحصل على أول عمل له بعد التخرج في شركة تدقيق. في عام 1969، قرر الأستاذ طلال أبو غزالة لدى سماعه خطاباً حول الملكية الفكرية في مؤتمر تايم-وورنر في سان فرانسيسكو العمل في مجال حقوق الملكية الفكرية بالإضافة إلى المحاسبة ، وفي عام 1972، تم إنشاء شركتين وهما شركة طلال أبو غزالة وأبو غزالة للملكية الفكرية حيث اختصت الأولى في مجال المحاسبة بينما اختصت الثانية في مجال الملكية الفكرية. ومنذ ذلك الحين، أسس الأستاذ طلال أبو غزالة ما مجموعه 14 شركة للخدمات المهنية المتخصصة في مجالات متنوعة مثل الإدارة والاستشارات والخدمات القانونية وتقنية المعلومات وغيرها الكثير .
على مر السنين نجح الأستاذ أبو غزالة في إنشاء شراكات وثيقة مع منظمات عالمية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية ، في 4 أبريل 2007 عيّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأستاذ طلال أبو غزالة كنائب رئيس الاتفاق العالمي خلال اجتماعه الثاني الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك .
و في حزيران 2009 عينت منظمة الأمم المتحدة السيد طلال أبوغزالة رئيساً للائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية خلفاً لرئيس شركة “انتل” كريج باريت.و في 28 نوفمبر 2010، صدرت الارادة الملكية السامية بتاريخ 25 نوفمبر2010 بتعيين سعادة الأستاذ طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله، عضوا في مجلس الاعيان. وفي أكتوبر من عام 2011 قدم العين طلال أبو غزاله استقالته رسميا من مجلس الاعيان لرئيس المجلس طاهر المصري. واوضح العين أبو غزالة ان الاستقالة جاءت تنفيذا واحتراما للتعديلات الدستورية، والتي تشترط في عضو مجلس الامة أن لا يحمل جنسية دولة أخرى إضافة إلى الجنسية الأردنية.
وفي عام 2014 صدر أول كتاب يسرد حِكايةَ حياةِ الدكتور طلال أبو غزاله منذ كان طفلٍ فلسطينيٍ لاجئْ ، حيث هُجِّرَ قسراً تحت وطأةِ الإحتلالِ الصهيوني عامَ 1948، وبرغمِ معاناةِ الإحتلالِ والتَهجيرِ والحاجة، يتولدُ بفكرِ هذا الطفلِ رغبةٌ مُلِحةٌ وآمالٌ بالعودةِ رافضِاً الاستسلامَ والتسليم ، مُتحَدياً ظروفَ الحياةِ الصعبةِ وقساوتِها ، متسلحاً بالعلمِ والمعرفةْ، مراهناً بذلكَ على حِصانهِ الرابحْ ، فيكبرٌ ليحققَ انتصاراً تاريخياً يَشهدهُ العالمُ ليصبحَ من أهمِ مشاهيرِ ورجالاتِ المالِ والأعمالِ على الساحةِ الدوليةِ محققاً حُلمَ الطفولةِ لتأسيس “امبراطوريةٍ ضخمةَ” شركةٌ عربيةٌ عالميةٌ عملاقةْ، تحيطُ العالمَ بفروعِها ، في زمنِ قياسيِ وقصيرِ، سالكاً ومخترقاً حدودَ الاحلامِ لتصبحَ حقيقةً ساطعةً ، فغدا طفلُنا بطلاً يحتلُ مناصبَ رفيعةً ويمثلُ العالم العربي أمامَ الهيئاتِ والمنظماتِ الدوليةِ والعالميةْ. فيؤرخُ له التاريخُ بكلِ فخرٍ بصماتٍ لا تُنسى. هي قصةُ حياةِ البطلِ والعلاّمةِ الدكتور طَلْاَل أَبْوُ غَزَالة ، معجزةٌ تاريخيةٌ مخضرمةٌ ومستمرةٌ إلى أَنْ يشاءَ لها الله المسيرةَ والبقاءَ . يقع الكتاب في 320 صفحة ملونة من القطع المتوسط . الكتاب زخم بالمعلومات الهامة عن حياة هذا العلامة وشيق للقراءة تأليف ليلى الرفاعي .