top of page
صورة الكاتبAdmin

ظِلُ ثانية - علي الأحمد

هي أربعٌ والشوقُ متقدٌ كشرخٍ هائمٍ في الندم، هي أربعٌ ليست بالعجافِ، فيها الدمعُ والإصرارُ وشطحةٌ من غرق، فيها التكاسل، وفيها العجزُ لفظٌ ووجهٌ للطريقِ الأخرى التي نمتطيها عنوةً، أربعٌ ولدتْ في الابتداء بظل ثانيةٍ تلتها ظلال فعقدٌ ودهرٌ أوغلَ في الوجع، أربعٌ بي قد انقضت، وترفاً لا زالَ الوقت ساكناً في دهاليزِ الذاكرة، عندَ أرصفةِ الوداعِ وتثائبِ الأكفِ المودعةِ وجعاً، أربعٌ ولا زلتُ عند ظِل الثانية الأولى، أجلسُ أتكئ الوعدَ، بأن الولادةَ في الوجعِ ستعيدنا مهما انقضى منا إلى المبتدأ.

هي أربعٌ

وبعدها بقيتُ أفكرُ..

كيفَ أخيطُ الدمعَ المنهمرَ من شرفةِ القلبِ؟

كيفَ أداوي وجعَ الوعدِ في مخاضهِ؟

كيفَ أصرخُ في السحيقِ العميقِ بي؟

كي أعيدني تحت الظِل من جديد، أنسجُ من العمرِ وقتاً آخرَ، وأرصف صورةً مختلفةً عن الحبِ، علّني بها أرتوي شجناً من القلبِ المبطنِ تحتَ أكف أمي، أو أتمسحُ بنبض الدفء المشعِ في تجاعيد الوقت في وجه أبي..

هي أربعٌ انقضت بي ولم أنقضي، هي أربعٌ ولازلتُ أتقدُ بالحب المخبأ في عمقي عندما قَبلتُ العهودَ عندَ ظِل الثانية الأولى.

٧ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

نقطة آخر السطر

خرجت دامعة العين،ذهبت ولَم تَعُدْ،لملمت نفسها وقوتها وغادرت،خرجت ولَم تُحرِّك ساكناً قط،تحاول أن تترك ضعفها..انكسارها..دموعها...

ﻛُـﻞ ﻋـــﺎﻡ ﻭﺃﻧـﺘــﻢ ﺑـــﺸــﺮ

ﻳـﺂ ﻋـﺮﺏ ﻣـَﺎﺕ ﻓـﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸـﺮﻑ ﻭﺍﺣﺘـﻀـﺮ ﻳﺎ ﻋـﺮﺏّ ﺻَـﺮﺥ ﻓـﻴﻬﻢ ﺍﻟﻮﻃـﻦ ﺣﺘـﻰ ﻛَـﻔﺮ ﻳﺎ ﻋـﺮﺏ ﺗـﺎجرﻭﺍ ﺑـﺮﺑﻬﻢ ﻭﺩﻳﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻳﺎ ﻋـﺮﺏ ﺻـﺎﺭﺕ...

bottom of page