حيــاة ! - هاشم الزبن
- هاشم الزبن
- 27 ديسمبر 2016
- 2 دقائق قراءة
تساءلت ما الحياة!؟ وما هو جوهرها!؟
وما قيمتها والهدف السامي لها؟؟
جميعنا نعيش لحظة "الآن" التي أصبحت بعد قراءتها أو النطق بها ماضٍ، بين الماضي والمستقبل يضيع حاضرنا، أثناء حاضرنا ننشغل بالقلق وترقب المستقبل الذي هو ناتج لسبب ماضٍ.
إن دقائق الساعات وساعات اليوم وأيام الأشهر وأشهر السنة ما هي إلا لحظات حياتنا وهي الماضي ولحظة "الآن" هي الحاضر وفي بداية العام الجديد يكون المستقبل، في معترك الحياة وانشغالاتها تضيع البوصلة من أيدينا فنحيا التّيه بين لحظات الماضي وترقب المستقبل؟
هي ليست دعوة تشاؤميه فنغدوا زاهدين ونفقد جوهر الحياة أياً كانت الأسباب، لست بصدد الحديث عن مهارات حياتية وقواعد للحياة.. ولكن هي دعوة للتفكر ومحاولة اكتشاف الجوهر والحقيقة التي هي ضالتنا.
كلٌ منا يخوض حياته بحلوها ومرها يواجه الصعوبات وينتصر في معاركه الصغيرة ويقاوم عواصف الأيام ويقوم بعد التعثر، إن تجارب الحياة ما هي إلا نقاط قوة ودروس ترسم لنا الطريق إلى المستقبل.
عندما نتحدث عن المستقبل نصطدم بغيبيته فنجد البعض يزهد في المستقبل وينهمك في اللحظة التي يعيش، فكيف نوازي بين الماضي والحاضر والمستقبل؟ وأعود لسؤالي ما هو جوهر حياتنا؟ إن الحاضر هو "الجسر" والرابط بين الماضي والمستقبل، وقد نسيء التعامل مع الماضي فـ يؤثر ذلك على المستقبل عندما يصبح الماضي بعثراته هو المسيطر على حاضرنا.. ولكن عندما نأخذ دروس وعبر الماضي وأثناء حاضرنا نرسم الطريق إلى المستقبل، إن حياتنا بغموضها ووضوحها بصعبها وسهلها، نحن نملك زمام الأمور والريشة التي ترسم معالمها.. في ساعة صفاء وابتسامة رضا في قربنا ممن نحب، في الخير الذي هو بذرةٌ فينا في الإحسان والبذل في الجهد والسهر والتعب الذي يعقبه النجاح والاطمئنان والراحة، في تساؤلاتنا والبحث عن الإجابات في معرفة قيمة اللحظة والساعة واليوم، في زيادة رصيد الفكر وتجارب الأيام والساعات واللحظات التي تعيننا على المسير إلى المستقبل والوصول إلى الأهداف.
"إنّ من يملك إرادة الموت يملك إرادة الحياة"
لا شيء يدعو للخوف والتشاؤم ما دمنا نمارس حياتنا يجب علينا أن نبقي على طاقتنا الإيجابية التي تعيننا على فهم جوهر الحياة وماهيتها.
Kommentare