طول عمري بخاف من الزواج والولادة، ما بدي أتزوج ...
وما بدي أحمل وأولد وأموت بالعملية ويتربى ابني يتيم!
كانوا عقدة بحياتي، لأنه جارتنا ماتت وهي تولد ابنها، وزوجها تزوج عليها بعد ب 3 شهور بس ....
صرت أحكي براسي ولله ما رح أتزوج، لوقت تعرفت على شب بشتغل معي، بيوم سيء كثير نقلوه لعندي عالغرفة، أنا بوجهي وحمة دائما بحاول أخبيها لأني ما بحبها، فبقضيها أحط مكياج لأخفيها، يومها كنت مستعجلة وطلعت عأساس ما حدا بشتغل بنفس الغرفة معي والتقيت فيه ..
أجا اطلّع فيي وسألني ليه بتبكي؟ وليه بتحاولي تغطي وجهك ....
قلتله : لا ... بس وجهي مش كتير مرتاح ...
قللي تسمحيلي أنتي لو شو ما كنتي لا تخجلي من حالك، كل واحد فينا في شي بحب يخبيه مثلا أنا عندي شامة، من أنا وصغير بكرهها لما كبرت صرت أشوفها شي حلو، وصار يضحّك فيي، تلقائيا أنا شلت أيدي عن وجهي، وهو أكيد شاف الوحمة بس ما علق عالموضوع وضل يحكي عادي ويضحكني ..
حسيته أعطاني ثقة كبيرة بنفسي، روّحت يومها بدون ما أغطي وجهي، وصرت كل يوم والثاني أتعلق فيه أكثر، وما أنتبه للوحمة كثير، العكس كان يضل يطلع فيي ويحكيلي هاي أحلى شي بوجهك أحلى من عيونك! مع أنهم عيوني حلوين .....
لوقت أجا وقللي بدي أطلبك من أهلك، أنا غير الوحمة عندي عقدة من الزواج، بس هذا غير.. مستحيل يكون مثلهم، بعد تفكير وافقت، ما رح أحكي عن فترة الخطوبة لأنها مع واحد مثله اشي بجنن، ولما تزوجنا، مرقت سنة عزواجنا وما بدي أحمل ...
هو حس أنه أنا عندي عقدة من الموضوع، صار يحكيلي مش مهم الأولاد خلص، بس أنتي تضلي بخير، بس أشوف كيف لهفته عالصغار وكيف بطلّع عليهم، حملت، طول فترة الحمل وهو يدعمني نفسياً، يقدّر عصبيتي، يتحملني لما أعيط بدون سبب، إجا موعد الولادة، أنا صرت أعيط وأحكيله إذا متت سامحني، لا تتزوج غيري، بس هو أصرّ يفوت معي عالولادة، مسك بإيدي طول الوقت، صحيح كنت بتوجع وميتة بس هو دعمني كثير وسمعت صوت ابننا ونمت، صحيت لقيته جنبي، قلتله شو صار ....
ضحك وقلي يا مرتي المجنونة أنتي متتي وأنا متت وهسا احنا بالقبر ...
صرنا نضحك وكل المستشفى انلمت عضحكتنا ....
تتزوجيش إلا الي يكون سند إلك، الي يعطييكي ثقة بحالك وشكلك وعيوبك، يتقبلك كيف ما كنتي بعيد عن تصنعك، يوقف معك بكل المواقف، يعاتبك إذا غلطانة ويحضنك بعدها، تزوجي الي حنيته هي أول صفاته، لا غني ولا فقير ولا كبير ولا حلو، تزوجي الي بحبك إنتي مش شي ثاني.