ترقُّب .. دقائقُ قليلةٌ وتظهرُ نتائجُ الثانويةِ العامّةِ، مُعلنةً بِدء مرحلةٍ جديدةٍ في حياةِ الطالبِ الأردنيّ. ساعاتٌ وستتوقّفُ عقاربُ الانتظارِ عن لدغِ طلبَتنا وتُريحُ أعصابَ ذَويهم وأصدقائِهم .. "التوجيهي " هذا الوحشُ الكاسرُ الذي يُخيف طلَبتنا ويجعَلهم يَرتعدون خوفاً .. هذا الكائنُ الذي حفَر في ذاكرةِ الاردنييّنَ ذكرياتٍ عديدةً بينَ الترقّب والُحزنِ والذّهولِ والفرح، سيكونُ له قصةٌ جديدةٌ مُتجددةٌ مع الآفِ الطُّلاب وذويهم .
كل ما نستطيعُ قولَه في هذا الموقفِ لطلبَتنا الناجحينَ هنيئاً لكم نجاحكم، وحقٌّ لكم ان تفرحوا وتبتهجوا بما قدّمتم افرحوا وزلزوا الارض فرحاً، ولكنّ نتيجة التوجيهي بشوطِها الأوّلِ لن تَكونَ لكم شَفيعاً في الشوطِ الثاني فالحذرُ الحذرُ من الغرورِ والطمأنينة ، لِمن لم يُحالِفهم الحظّ، لا تُهلك نفسَك تحسُّراً ولا تستسلم لمُجرياتِ الأُمور ، فأمامكَ أربعةُ أشهُرٍ لكي تصنَع الفرحةَ لذاتِك ولذَويك ومُحبّيك. إطووا نتيجَتكم اليومَ واستعدوا للقتالِ مُجددّا في معركةِ صُنعِ حياتِكم.