لم تكن سماءه رمادية،وكان شعاع الشمس لا تحجبه غيوم وغبار،لا تختلف شمس كانون عن تموز....واشتداد الليل يعني قدوم فجره.... في أحلامه لا يحضرون...وفي واقعه حاضرون وهم غائبون.... تتراءى ملامحهم وكلماتهم...ويسأل تلك الأماكن أين هم؟؟ لم يشهد سقوط قرطبة ليكتب "لكل شيء إذا ما تمَّ نقصان" ولم تكتب يده سقوط بغداد واستسلام مستعصمها،لم يبكيهم كما بكى الصغير غرناطة،ولم يغادرهم ويدَّعي نسيانهم....هم حاضرون...في انتصاراته وانتكاساته...هم فجره وشمسه....هو موطنهم.... وهل غربتهم تنسيهم موطنهم؟؟
top of page
bottom of page