top of page
هاشم الزبن

من يُحرك ساكناً؟ - هاشم عبدالله

اليوم من خلال الراديو يضحك المذيع بعد ما تحدث عن مطالب النائبات في مجلس النواب،والخلاف الذي حصل بشأن قانون حماية الأسرة... يقول:بأنَّ مجتمعنا مترابطة...قُتلت سبع نساء،وأربعة أطفال بينهم ثلاث طفلات في هذا العام الجاري،آخرها بالأمس حيث قام زوج ثلاثيني بقتل زوجته العشرينية....القانون لا يحمي النساء بل يضع العذر المخفف، والمجتمع لا يُنكر بل يبارك ويدافع عن الجُناة....ما زال النظر إلى المرأة كإنسان من الدرجة الثانية،وشيء مملوك وجسد...ونظرة العار ومفهوم الشرف المرتبط بغشاء بكارتها...العلاج الوقائي بأن تضمن المرأة حقها كإنسان كامل لا ناقص....أن تكون مواطناً حقيقياً لا شبه مواطن....أن تحصل على حقها بالاستقلال الاقتصادي والفكري....أن تحيا وفق اختياراتها لا ما يُفرض عليها،حتى لا تنتظر من يعيلها مقابل النفقة.... سبع نساء،وأربعة أطفال،كل عام إحصائية....ما قيمة الحياة؟وما فائدة العزاء والندب بعد أن انْتُهِكَت حياتها؟تُخفى الرؤوس في الرمال،ولا يُحرك ساكناً....من يحمي ويحافظ ويضمن أمان وحياة الإنسان؟وهل يتم تعويض الحياة بعد قتلها؟

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

test

test

نقطة آخر السطر

خرجت دامعة العين،ذهبت ولَم تَعُدْ،لملمت نفسها وقوتها وغادرت،خرجت ولَم تُحرِّك ساكناً قط،تحاول أن تترك ضعفها..انكسارها..دموعها...

bottom of page