أرى في عينيك حياة، أرى الأمل، أرى النور يشع منهنّ كضوء الشمس من بعيد.. ضوء إذا وصلته سينير حياتي وحياتك...
أرى حلماً مزروعاً بقلبك وروحك الجميلة، أمانٍ ستتحقق يوماً، وستحققينها أنتِ وتَسعدين بها، في عينيك شيئ غريب لا أعرفه إلى الآن، أود أن أدقق في تفاصيل هذا الشيء لأكتشف من أين يأتي هذا الضوء.. أذهب خلفه لأرى ما هو.. أهو ضوء من عند الله ينبئني وإياكي ببشارة جميلة وبتحقيق حلم!.. أظن هذا.
عيناك مؤلمة بعض الشيء فيهنّ نظرة أمل ويأس، حزن وفرح، خيال وحقيقة، فيهن امرأة صارمة وقوية، امرأة خسرت أعز ما لديها ووقعت آلاف المرات ولكنها ما انهزمت، امرأة عاشت أياماً وأحلاماً مع أوجاع الحياة وتعدّتها بقوتها وأملها، عيناكي يبشرانني بتحقيق حلم، بضوء آتٍ من بعيد لينير دربي، فيهن امرأة وأنثى معاً، تهتم بنفسها، تتعب من أجلها وتحب ذاتها، ضعفت وقويت في نفس اللحظة والدقيقة واليوم، خسرت وكسبت بنفس الثانية، امرأة هاربة من ألم إلى أمل، نعم خسرتي، نعم وقعتي، نعم تألمتي ولكنك تعلمتي وكسبتي، أنتِ امرأة تشجع الحرية، حريتها أغلى ما تملك في الدنيا، أربعينية تعشق ذاتها تقوى ولا تهون لأحد، أربعينية كأنها في العشرين من عمرها.
جمال عينيك هذا مدهش، الله وضع فيكي حباً للأمل والطموح، وضع جمالاً بعينيك يدهش الأعمى وينير طريقه، دمعة ولمعة في عينيك كلما أردتي أن تسقطي دمعة سقطت بدلاً منها اللمعة هذه التي لطالما استقوت على الدموع. سقطت لمعة حب وكبرياء وطاقة وقوة من عينيك حتى لا تضعفي، علمتني القوة علمتني الحب وعملتني أشياء وأشياء إلى مماتي لن أنساها.. جلعتني أدرك أن للمرأة حياة، حرية، وأملاً، وأحلاماً، وطموحات.. وحقوقاً رغماً عن الجميع موجودة ورغماً عن الجميع ستتحقق، كلما نظرت في عينيك أحب الحياة، عندما أنظر لهن أتوه عن طريقي وأدخل في طريق مضيء جداً، طريق مليء بالجمال والحيوية والحياة.. كلما نظرت لهن قويت وكبرت وفهمت.. أنتِ حياة وأمل وحب وكل شيء، أنتِ أمي التي لطالما خسرتي لتُكسبيني ولطالما تعبتي لتُريحيني، أعدك وأبشرك أنّ جمال عينيك هذا لن يختفي عبثاً، جمالهن واللمعة التي فيهن وحتى الألم والحياة في نظراتك هذه ستنبت لكِ زهوراً في طريقك بإذن الله أمي عينيك حياتي وأملي ومنارة دربي.. أحبك جداً.