top of page
هاشم الزبن

هدوءٌ مجرد!

لم يعُدْ الزمان مُهِمَّاً، ساعتي ماتت عقاربُها، لم أسارعْ إلى إنعاش نبضها، لم أقمْ بمراسم دفنها، اكتفيتُ بأن أشهدَ احتضارها... مع مرور الزمن تفقد بعض الأشياء أهميتها وقيمتها، وبعضها الآخر لا تمحوه الأيامُ والسنون... تبقى حاضرةً لا تتبدلُ ألوانها، وإن تراكم غبار الأيام فوقها... أصواتٌ وكلمات، ملامحُ وجوه الغائبين حقيقة، وهم الحاضرون دائماً... مشاعري مختلطة، متداخلة، فوضى تسكنني، أحاول جاهداً أن أرتبَها، لكنني مقيد بقيدٍ وثيق... شعورٌ كذلك يلازمني منذ أمد... منذ مشاهدتي ما خلف الأسوار العالية... منذ تمعُّني النظر في مرآتي التي كُسِرت، وصارت شظايا... منذ استماعي إلى صوتٍ كنتُ أجهلَه... في داخلي ذاك الصوت، صوت ليس وهماً بل هو الحقيقة بعينها.

٠ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

test

test

نقطة آخر السطر

خرجت دامعة العين،ذهبت ولَم تَعُدْ،لملمت نفسها وقوتها وغادرت،خرجت ولَم تُحرِّك ساكناً قط،تحاول أن تترك ضعفها..انكسارها..دموعها...

bottom of page