" وهو مُحرمٌ عليكم إخراجهم " ما قيمة ذلك الذي يسمونه " القلب " وهو فاقد الجزء الأكبر من عروبَتِهِ .. يا لحرقتي تُكفن الأُم وليدها والزوجة زوجها والأخت أخاها وأصوات التهاني تعلو المكان " مبارك " ابنك شهيد ! وربما أرحم ، وربما أحن من " أين فليذك " ، وللزوجة " سندك " فيبقى يقين بدواخلنا لن يتزحزح بأَن عند الله " أجمل " ونعيم لن ينفد . نحتسب أسرانا عند ربٍ رحيم مُقتدر فنحن لا نعلم كيف يبيتون ، وكيف يمسون ! ما مقدار العذاب والألم الذي لن يفارق تلك الذاكرة الصغيرة من حياتهم الفانية .. يا لحرقتي .. يذهب ليحمي الوطن فتكون الضريبة عَلَيْهِ روحه .. وآآه لو تنطق المعدة اليابسة .. كم تملك من تصحر روحي، تحتاج لسقيا رحمةٍ لا سقيا " ماء " تحتاج لأَكل يَشبعُ بهِ عقولهم !! ليس بالمعنى المادي، فالشخص الذي يُعطي لنفسهِ انطلاقة روحهِ سيكون لدينا أغلى ما نملك.. يا لحرقتي يرددون دائماً " الإنسان " أغلى ما نملك ؟ وأين أسرانا الآن من تلكَ الجُمل التي دُفنت ؛ لا بل وتفتفت مفهومها " كفحمٍ أُضيف عَلَيْهِ ماء " ولن يهتز ولن يربو ! حنيما مُنع من تكاثر الأولاد وتحديد النسل لكل العائلات ، لضمانهم بما سوف يأتيهم ، ويكسر صُلب رؤوسهم ! هَذِهِ هي عيشةُ شُبان بلادي ") بين أنين طفلة على أبيها . بكاء خطيبةٍ على ربيعها وحريق أمٍ على فليذها ! اللهم انصرهم في كل مكان ..