في أول يومٍ رمضانيٍّ لي ..
شعرتُ بحيرةٍ في العبادة، أبدأ بالصلاة؟ أم أُكمل ترآتيل القرآن؟ أم يا ترى أستلذ بالدعاء الآن؟
أَحمل ثُقب روحي وأبدأ بالصلاة معلنةً ترك المعاصي خلفي، معلنةً هجري للدنيا بأكملها بقولي "الله أكبر"!
بالله أكبر ترتجف ملامحي خجلاً!
ماذا أعددت لها؟ وماذا عساني أن أفعل لتصل روحي إلى مفهوم الله أكبر!
أجل هو أكبر، أكبر من تلك الهموم المؤقتة، والحزن الزائل، والملامح الزائفة!
أكبر من وحشتي وخوفي وهواجسي
هو الله .. هو الله :")
بدأت صيامي في أول يومٍ، وكأن التعب قد وقع في روحي أضعافاً مضاعفة!
يا ويلتي!!
كيف سأُكمل نهاري؟ من سيعينني في ذلك وأنا لا أملك سوى جاري :")
جارك؟ وكيف لَهُ أن يعين؟
سيعينني
فاالله هو جاري، الله هو جواري، وكل جوارحي!
شعرت بذلك الذي يسمونه "الحاجة"
أجل الحاجة المفرطة "للعباد"
اذكر جيداً حينما دار ذلك الحوار
قال لَهُ اجعل بيننا وبينهم سداً ؟
لم يقل لَهُ لِمَ انا ؟
ولا أستطيع
ولكن بكل يقين منهم قال لهم : اعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردماً !
جاءت تلك الآية حاملة معها أهمية ( العون )
حينما قال اعينوني ليس فقط اجعل لكم سداً بل الأكبر منه الا وهو ردماً
تلك الآية تحمل معها اهمية الاستغاثة والاستجابة ,
فالشعور بالحاجة ؛ لم يكن شعورٌ خاطئ ذو نقضٍ للمبادئ ولكن الانسان بين الحينِ والآخر يحتاج لإعانة من الأمم، يحتاج إلى ذلك الموقف الذي سيغير الاتجاه بالكامل ..
سيحتاج إلى تلك الكلمة التي سيقع أثرها طيلة الحياة .. سيحتاج ويحتاج :")
لذلك فلنُعن بَعضَنَا، ونسند ضعف بَعضِنَا إلى قوةٍ تصنع بنا أعواماً ..
تخيفني فكرة أنهُ "أياماً معدودات"
يا ترى كيف سيمضي؟
وما حُلتهُ؟
ماذا سيترك في نفسي؟
وماذا سأقدم أنا!
يا ويحي، إنه يمضي كسرعةِ البرق ولا يزال ذلك الطفل ينظر إليهِ ليعود أخرى! ولن يعود ..
فلا تدعونا نكن كالطفل /") ننظر لرمضانَ وهو يمضي ثم نبقى ننتظر عودتهُ أخرى دون أي أثرٍ منا!
فلنتعامل مع شهرِ رمضان كأنه آخر شهر في حياتنا :")
ضيفٌ فلنكرمهُ اشتاق لنا فأتى، فهلّا اشتقنا إليه فقدّمنا؟
فلنعلن ذلك الشوق العظيم بصبرٍ على العبادة، وصدقةٍ وسجدة وآية.