يا ليتني كنتُ معهم، يا ليتني بجوارك، منتصبة القامة أمشي وعلى كتفي نعشي، وأردّد: خيبر خيبر يا يهود .. جيش محمد سيعود، بالروح بالدم نفديك يا أقصى، يا ليتني ألمحُكِ من بعيد بعيد . القلب يتقطّع وجعًا عندما يرى الجبناء يغتصبونكِ، الجبناء الذين لا يملكون سوى الأسلحة النارية ليرعبوا بها أبطالًا، وهم والله لم يزرعوا إلا الرعب فيهم، عدّاد الشهداء في ازدياد، رائحة المسك تفوح في كل زاوية في القدس، بل في كل فلسطين، قطرات دمائهم تُترَكُ خلفهم كبصمةِ حُب فداءً للوطن ، وعارٌ علينا جميعاً، الصغير يُسابق الكبير، والنساء أصبحن شقائق الرجال في الجهاد . أقسمتم أنكم باقون ، رغم أنف كل خائن وظالم ومتعاون ومتخاذل، الوطن لكم والأرض أرضكم ، والديار المقدّسة لن يحميها غيرُكم، أنتم الأبطال يا من تتفننون بالعمليات الاستشهادية؛ لتخبروا العالم أجمع بأنّكم لم ولن تُهزموا، علموهم كيف تكون الرجولة . استنكار، محادثات سلام ، هذا يُدين وآخر يرفض، ضجّت مواقع التواصل بالتضامن مع القدس، ولو سألتَ أحداً : ماذا يحدث في القدس؟ لأجابَ: لا أعلمُ، لم نُشاهد سوى الكلام "الفارغ"! . يا ليت ملوك العرب ورؤساءهم يتحرّرون كما تحرّرت فلسطين ؟