لن أتزوج من خائن .. يأتيني آخر الليل لحديثٍ عابر ويفرض سلطته على قلبي ويشعرني بأنه ناضج ينتظر انتهاء حديثي لانتقاله لأخرى .. يكون بشوقٍ عارم لغفوتي ويحتار بالنظرة! لن أتزوج من خائن جبان المشاعر، ثقيل التبادل! يخاف الارتباط مِن واحدة، ينظر إليها وكأنها عاجزة" ==== أُمي دائماً كانت تقول لي: الرجال يا أمي أعينهم زائغة وقلوبهم فارغة! لا تكفيهم امرأة واحدة! لا تكفيهم امرأة بقلبٍ واحد، ولا امرأة واحدة بقدراتها المطبخية، وأمي امرأة لا تكذب! العبرة يا سادة أو عفواً يا سيدات ليست في البدايات.. جميعهم في البدايات يظهرون العفو والطهارة والحب، الغزل والعشق والهيام، الذي يجعلك تذوبين عشقاً في أوردةِ قلبه! ولكن ماذا بعد؟ لا يمتلكون الشجاعة ليتعايشوا مع امراة واحدة. يحبون التكرار الذي يشعرهم بالفخر! لذلك.. ليست العبرة بالبدايات.. ويسألونه بكل اعوجاجٍ! _ أنتَ متزوج؟ بالطبع اثنتين! وفِي رصيدهِ الخاص الله يعلمهنَّ! ما الذي يحلُّ بكم يا رجال أمة محمد! أهل لهذه الدرجة فؤاد المرأة أصبح رخيصاً بنظركم! تدفن روحها في جُبن الأرض صباحاً ثم تأتيها مساءً باحثاً عن عطفها! تحقق لكَ السعادة من أجل قلبك الذي يستحق الإعدام ليس إلّاه! تسترخص قلبها وهو الذي عليه السلام اختار المنية وهو يردد "استوصوا بِهنَّ خيراً" أو عفواً..! نسيت بأنكم تتفوهون بأن المرأة ناقصة العقل والدين، فتختار عشرة منهنَّ ليكملنَ ذاك النقص الذي يتواجد بك من أخمص قدمك إلى أعلى رأسك! لا بارك ولا بورك من كان في أمتنا هكذا، يختار مشاعر المرأة ليستلذّ بها على رغباته! احفظ رقتها يا عزيزي لعلك غداً تأتيها حافياً! احفظ مشاعرها لأنك والله ستحاسب عن كل نبضةٍ تذهب سُداً منها! === كيف لي بأن لا أتزوج من أمثالهم؟ بالعفة والطهارة يا عزيزتي احفظي قلبكِ الرقيق من دنس الرجال! فيزرقك المولى برجلٍ! نعم رجل ...
فأنا لن أتزوج من خائن !
تدقيق وإثراء :- ليندا بهلول