تَقُول لي أُمّي في المرّات الّتي أهمّ بها للقيام بِمعصية ما {وَمَن يَتّقِ الله يَجعَل لَهُ مَخرَجًا}.. لا أذكر عدد المرّات التي كرّرَتها بها، إنّها حتمًا كثيرة.. لَم تَيأس أُمي رغم كثرة زلّاتي، حتّى أصبحت هذه الآية كَالعَلم منصوبة أمام عيني . أصبحت أردّدها لا إراديّا عندما تُسوّل لي نفسي القيام بِسَيّئة ما.. كُنت أبحث عن المخرج الإلهي، حتى أيقنت تمام اليَقين أنّه حالٌ لا محالة . كانت دائمًا تُصر على ترسيخ مفهوم التقوى داخل قلبي، تُردّد على مسامعي المواعظ دُون كلل أو ملل، وكأنّ كُل مرّة هي المرّة الأولى، أَرَى الحُبّ في عينيها . علّمتني أُمي أن النصح لمن نحبهم لا ينتهي، وأن الزلّات لَيست سببًا لِنكرَه بعضنا وَمَن نُحب . من يُحبك يضع يده في يدك.. بل يضع ما بقلبه في قلبك . حتّى تصل للجنّة . هكذا علّمتني أُمّي .
top of page
bottom of page
Comments