"أجملُ الأشياء أن تثمرَ فكرتكَ لتصبحَ حقيقة.
لتنمو الفكرة لا بد من الإصرار، لابد من الثقةِ بالوصول.
ولدتْ الفكرة منذ مدةٍ ليست بالقصيرة، عانقها الإيمان وزينها الإصرار، حتى أنضجها الوقت والعمل لتكتمل في صورة واضحة.
الإيمان بالعلاقة مابينَ الحرفِ واللون، مابين النص واللوحة كانت البداية، رتبنا الأفكار، جمعنا الجهود، رسمنا الطريق حتى استطعنا أن نصل إلى خط النهاية."
كانت هذه الحروفُ أيقونة الخطا نحو ترسيخ فكرتنا، في إعادة النظر للعلاقة مابين اللوحة المرسومة والنص المكتوب، وخلق التناغم في عين القارئ والناظر معًا.
الكاتب علي محمود الأحمد والكاتبة والرسامة النّوار سامي الشمايلة ، هما من حملا شعلةَ الخوضِ في اللامألوف، ليعملا بالتوازي بينَ قلمهِ وريشتها لإنتاج بذرةٍ ستكون وضاءة لأعمال قادمة وأفكار مديدة. التزاوج بينَ بوح القلم وألوان الريشة.
لم يكن الأمرُ محض صدفة أو شيئاً بعيداً عما نعلمه، فكل أخبارنا التلفزيونية تلطخت باللون الأحمر، وجميع أحاديث الفقراء اتسختْ بلون التعب، وكثير من الصور الحياتية التي نراها حملتْ لوناً مختلفاً عن الآخر، ومن هنا أتت الجرأة في طرح الفكرة بالصورة التي كانت عليها: نص مطبوع على لوحة قياسها 70* 100 سم، وصورة مرسومة على لوحة تتراوح قياساتها بين 30*40 سم و 30*50 سم، ليكون باجتماعهما ترتيلة تتكلم بنبض مختلف وروح جديدة، حيث بلغت عدد التراتيل ثماني عشرة ترتيلة.
بدأ المعرض بعد أن أظلَّ نادي إبداع الكرك رعايته، فكانت أول العروض في القاعة التراثية لقلعة الكرك، أما ثانيها فتم حضورهُ في جامعة فيلادلفيا تحت رعاية رئاسة الجامعة وعمادتها والدكتور يوسف ربابعة رئيس قسم اللغة العربية، وتوج المعرض عروضه بعرضه الثالث في أم الجامعات الأردنية تحت رعاية مشتركة بين نادي إبداع الكرك وتجمع ناشرون للثقافة والعلوم والأدب ليستمر المعرض في بهو المكتبة العامة لمدة أسبوع، ونالَ المعرض درع الجامعة الأردنية.