شروق الزرقا
عندما تفتحت عيوني للحياة كنت دائما ما أنظر إلى تلك المرأة التي تجر تلك العربة الجميلة، ضحكات طفل جميل أخاطب عقلي كل مرة هل سيجد من يحتضن قصته يوم أن يكبر، ويبحث عن وظيفته، هل سيجلس في المنزل أم سيخرج للعالم متحدياً تلك الحاجة الملحة للاقتراب ممن حوله وتعلم مهارتهم ..
أصبح طموحي يكبر معي وهموم من حولي منذ الصغر أحاول أن أكون معهم جنبا إلى جنب أبحث عن أحوالهم أجالسهم أتأمل قصصهم بكل شغف, 15عاما على رحلتي مع التطوع من مدينة لأخرى من قصة إلى واقع, كانت الجائزة الأولى أن أحصل على لقب أصغر متطوعة لتزرع في داخلي الحافز الأقوى، بدأت التعلم والتدريب للعديد من المشاريع من صناعة حرفية إلى عالم الإعلام إلى مشاريع الأطفال، وتمضي الرحلة وأصوات تحيات الجماهير تلاحقني، أعود للمنزل في كل مرة إنسانة أخرى تحمل بين طياتها العمل والمثابرة والاجتهاد, (من بعدي حياة) حياة بعد الموت كيف لك أن تتبرع بما تحمله من أعضاء بعد موتك لإحياء قلوب أرهقتها آهات المرض, تلك المبادرة حياة بما تحمله الكلمة من معنى, إلى( نجمة الكوكب ) نعم تحولت كل تلك المعالم إلى قطعة من الماس حان الوقت أن تصبح مبادرة نجمة الكوكب الأولى والأكبر التي تضم أكثر من 200 متطوع وعلى رأسهم ذوو الإعاقة، كان لي بصمة أن أكون نجمة تضيء الدنيا بالحب والأمل وأشرك كل ذوي الإعاقة في كل مكان يزهر فيه ويترك خلفه متاعب الزمن الماضي.