مريم عابد ، الأردن .بالبداية ما كنت بحب تخصصي بسبب نظرة المجتمع المحبطة للأشخاص ذوي الإعاقة، لحد ما أجا الموقف يلي غيرلي حياتي و خلاني اكتشف اني عم بدرس تخصص كتير حلو!
كنت بتصفح بالفيسبوك و شفت صورة طفلة حلوة مصابة بمتلازمة داون، جمالها ألهمني إني أبحث أكتر عن متلازمة داون و فعلاً جمعت معلومات و قررت أسمي البنت “جود” و أكتب رسالة للمجتمع على لسانها و كانت كالتالي: “أنا إسمي جود ، عندي متلازمة داونإمي حكتلي إنو صحابي كلهم عندهم 46 كروموسوم في كل خلية جسدية، أما أنا الخلايا تاعتي فيها 47 كروموسوم.عندي ضغف بالقدرات الذهنية يعني صحابي بفهمو الدرس أسرع منيدقني صغيرة، عيوني صغار و ملامحهم مميزة، و رقبتي صغنونة.أنا ما بحب أضل مطلعة لساني برا، بس بضطر أطلعو لأنه كبير و أنا تمي صغير بوسعش.إمي حكتلي إني حلوة حتى لو إنو شكلي مش متل صحابي.أنا ما اخترت أكون هيك، ربنا اختارأحياناً بنادوني منغوليةو أحياناً بنادوني طفلة مصابة بمتلازمة داونبس إمي و صحباتي بنادوني جودأنا بحب إسم جود، كلكم نادوني فيه”بعد ما نشرت هاي القصة، لقيت تفاعل كتير قوي من الناس و طلبو مني إني أعرفهم ع جميع فئات ذوي الإعاقة، هاد الموضوع اعطاني الدافع إني اقرأ اكتر و أحب تخصصي.بعد ما انتهيت من تقديم فكرة سريعة عن فئات ذوي الإعاقة للناس من خلال قصص وهمية، حسيت انه لازم اكسر الصورة النمطية لأصحاب الاعاقات و أمحي مفهوم الشفقة و الحزن تجاهم و بلشت اتواصل مع ناس كتير من ذوي الإعاقة و آخد صورهم و اقتبس قصصهم و أبرز جوانب التحدي و الإصرار عندهم.قدمت للناس صاحب الاعاقة و هو بطل عالم، متسلق، غواص، رسام، مبرمج، ممثل و مدرس و الخ.و هدفي أوصل رسالة إنسانية للناس مضمونها “ذوي الإعاقة بحاجة لأشخاص يعملون معهم وليس عنهم”و لأنه معظمنا تعرضنا لموقف ظلمنا فيه ذوي الإعاقة و ما أدركنا مقدار ارادتهم، حبيت اخصص حساب على موقع الفيس بوك لتسليط الضوء عليهم و أحكيلهم بإسم كل الناس ” حقكم علينا “.