عمان ، الأردن
بدأت بجمع طوابع البريد في سن الثامنة, ومرت الأيام لألاحظ نفسي اني احتفظ ببعض العملات المعدنية الأردنية واعزف عن التصرف بها كربع الدينار الدائري 1974 الذي يحمل صورة شجرة الزيتون ونصف قرش صغير 1978 وغيرها من المسكوكات الأردنية الأولى التي تعود لعام 1949, وهنا كانت انطلاقة مرحلة الهواية بسن النضوج والتي تطورت بخطوات متتالية بجمع الاصدارات النقدية الاردنية بجميع تواريخها وعلى اسس علمية , و من ثم البحث عن المعلومة بخصوص الاصدارات الفلسطينية التي كان الاردن يتداولها قبل عام 1952, لاكتشف انه لا يوجد اي مراجع عربية قد سبق ووثقت العملات الفلسطينية, ولأكون انا اول شخص يوثقها ضمن كتاب "عملات فلسطين: الذي اصدر في عام 2015 , ومن ثم لأبادر بفكرة جمع هواة جمع العملات والتجار المختصين من انحاء العالم في الأردن ضمن معرض عمان الأول للعملات والطوابع" والذي اقيم عام 2016 بتنفيذ ودعم "الجمعية الأردنية لهواة الطوابع والعملات" وبرعاية معالي امين عمان.
مما لا شك فيه ان هواية جمع العملات هي خروج من الروتين وملاذ للانفراد والراحة النفسية, لكن ما تخفيه هذه الهواية في طياتها أن لها جوانب ثقافية عظيمة, فهي تفتح ابواب المعرفة على احداث وتواريخ تتعلق بإصدارات تذكارية او شح وندرة إصدارات اخرى تتعلق بحروب أو احداث عاصرتها الدول خلال فترة الاصدار.
وأعمل اليوم على مراجعة كتابي الذي أنوي اصداره " عملات الأردن" كمرحلة اخيرة قبل الطباعة, كما اقوم بعمل تطوعي لإدخال هذه الثقافة الى طلاب المدارس من خلال وزارة التربية والتعليم كنشاط غير منهجي وخيار ثقافي جديد للطفل الأردني يشغله عن ما قد يتعرض له من مغريات قد تفتك به كالمخدرات او الارهاب او غيرها من افات العصر .
وأعمل على استقطاب الهواة من طلاب الجامعات لانضمامهم الى الجمعية الأردنية لهواة جمع الطوابع والعملات بهدف تبادل الخبرات والثقافات المختلفة في هذا الخصوص.
اطمح مستقبلا بأن أجعل عمـّان هي العاصمة العربية لهواة جمع العملات والطوابع, خصوصا اني أرى ان الشروط المطلوبة كلها متوفرة, فانا اعيش في وطن امن ومع شعب مثقف وتحت ظل حكومة تحرص على حقوق الانسان في ممارسة هواياته وتعطي التسهيلات والتشجيع لأي فكرة فيها تنمية للثقافة.