top of page
صورة الكاتبAdmin

محمد رضوان - كاردل


 

محمد رضوان- شابٌّ في مقتبل العمر،لم يتجاوز تسعة وعشرين عاما،حاصل على شهادة البكالوريس من مصر سنة 2008 ،ويكمل الآن ماجستير دراسات دولية تخصص دبلوماسية بجامعة بير زيت/رام الله....يعمل حالياً بفضائية عودة وإذاعة موطني مدير أخبار وبرامج كتب مقالاً سياسياً بعنوان سيدي الرئيس كان عليك أن تكذب،وكان له صدًى واسع تجسد بشكر مكتب الرئيس الفلسطيني له هاتفياً......لكنه ابتعد عن السياسة بعد ارتباطه،واتجه للكتابة عن الحب،الحزن،الموت،وقرر تحويل السيء إلى جيد،وقام بإصدار أول أعماله الأدبية والتي حملت عنوان كاردل...أخذ الكتاب شكل النصوص،ويعتبر إضافة جيدة للثقافة والأدب،ورغم بعض الملاحظات إلا أنه حقق نجاحاً على مستوى الوطن العربي.... يقول الكاتب"لن يكون كتابي مباركاً،ومن الغباء اعتبار هذا الانجاز فاتحة خير،كما وصلني من تعليقات و أمنيات.... منذ متى كان الحديث مع الشياطين والترويج للمهدئات،وذكر كلمة 'فودكا' سبع عشرة مرة عملاً أدبياً جيداً مباركاً؟ أعي تماماً أن الكتابة هنا فاضحة جداً،وأن الحديث عن الأمور الشخصية أمر يدفع للاشمئزاز،لكن من المفيد لكل شخص حصل على نسخة من هذا الكتاب،أن يعي أن مجتمعي يعتقد بأنني شاب سيئ السمعة أولاً،وأنني توقفت عن إكمال دراسة الماجستير لهذا السبب،وثانياً أن سمراء ارتبطت بحبها ستة وثلاثين شهراً قمرياً.... حين تزوجت حبيبتي السمراء فقدت كل إيحاء للكتابة،وأصبحت مجرد جثة ميتة قاربت على الانتهاء،ومنذ ذلك الوقت يرسم صديقي الشيطان كاردل في كل لقاء أخير،مقعدين،أحدهما لي،والآخر ليخبرني كم أنا يائسٌ وحيد،متعمداً البقاء واقفاً مثل' زومبي حقيقي' دون الجلوس على المقعد الفارغ... عندما ابتكرت الشيطان كان يائس وحيد،ومن ثم انتقلت العدوى،وتحولت تدريجياً من شخص متفائل جداً إلى شخص مثير للشفقة،وقد يكون من غير المنطقي تصديق الادِّعاء التالي:أحلام مزعجة لأكثر من اللازم،تحذرني في كل مرة من رؤية 'كاردل'للنور،حتى أنه نفسه نصحني بعدم التورط في هذه التجربة،وبين الشغف والخوف من النشر لجأت - مثل طفل فقدَ أبويه - إلى تعاطي المهدئات،وأصبح تحدياً مرعباً ....وليس منطقياً أن يرى كاردل النور،وكأنني عازمُ على تأكيد رواية صديقي الشيطان الذي يقول: أنا هو الشخص الوحيد الذي يحاول التخلص مني.... تباعاً،من الممكن أنني خلقت دوائر مفرغة لا صلة لها بالواقع،وخزعبلات مزعجة هدفها الدعاية والترويج،وعالماً حزيناً بسبب أو بدون،هذا وارد،لكن الثابت الوحيد أن هذا العمل الأدبي هو نتاج تجربة ارتباط فاشلة،مثل أي تجربة عادية لشاب يفضّل مهنة الكتابة على مهنة القتل بدون سبب،ويرغب بمحاولة انتحار فاشلة لمرة واحدة فقط.... بالمناسبة التجربة الأولى بالنسبة لي مثل الفرصة الأخيرة،وهذا الكتاب سيكون بمثابة تجربة يتيمة للأبد... يتابع الكاتب حديثه،لا أعتقد أن الكتاب سيضيف لكم شيئاً سوى المزيد من انعدام الرغبة،موت الشغف،الأفكار المشوشة،وشرعنة التناقضات التي أحيا عليها.....ولأسباب تافهة جداً،قمت بحرق أول نسخة من الكتاب؛لأني على يقين وفي يوم عادي وممل سأعلن براءتي الكاملة من كل هذه النصوص التي أحبها اليوم وأكرهها في أقرب فرصة،هكذا تبدو الأشياء من حولي دائماً... يسترسل محمد رضوان قوله"في الواقع أنا مجرد كاتب سادي و حزين،أحاول تحويل السيء إلى جيد،وهو ما أفعله على الدوام،لكن صديقي الشيطان'كاردل' أكد لي مراراً وتكراراً أنني أحول السيء إلى أسوء،وأنا أثق بهذا المخلوق السافل....هذا كل ما في الأمر.

 

١٬٣٠٣ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page